لمْ يَكُن وقوفي في ذلِكَ اليومْ كـ وقوفي المُعتاد !
وإنْ كانَ لي في كُلِّ يوم حالُ وقْفه !
مااتذكرُه ..
أني بكيتُ بُكـاءً .. ندرَتْ كُثرَتُهُ بـ أيّامي !
وقـلّ ما احسستُ كـ حُرقتــه !
سواداً حالِكاً يحُوط .. أ أُصبتُ بالعمــــى ؟!
إحساسي تجمّـد .. أينَ الحــولُ منّي رحل ؟!
حرارةً تســري بِداخلي .. هلْ لي بمعرِفَةِ مصدَرها ؟!
آذاني صُمّت عنِ السماع .. إلاّ من أنينٍ وبُــكاء
وصوتٌ سرى لأُذنــاي بترْهيبٍ وترغيب .. وبخوفٍ ورجــاء
وللأمــلِ دُونَ انقطـــاع ..
تــرى ..
هل أتحدّثُ عن حالي فقط .. أم حالُ الأُخرياتِ من حولي كـ حالي !
كُلّ روحٍ اصطفّت مع تلكَ الصفوف .. اختلفت بطرِيقتها .. وبما يسري بداخِلها
ودرجةِ خوفِها .. ورجائِها .. وكذلِكَ الأمل
إلاّ أنّ الأرواحَ جميعَهــا اتفقت .. على امرٍ واحد .. وبصوتٍ واحد ..وبلحظةٍ واحدة ..
ولفظٍ واحِد ..
آمــــين ... آمـــــين
برفعِ الكُفوف .. وحرقَةِ المظــلوم
بأملِ الراجي .. ورجــاءِ المسكين
بفقرِ الغني .. وغنــى الفقــير
بحياةِ الروح .. وروحِ الحياة
لكُلّ قدر ..!
كــ نِهاية ..
(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) ..