شَدتْني تِلكَ الصُورَة سَرحْتُ معَها إلَى عَالمِي الجَميْلُ
هُناَ تَتحَققُ اَحلَامي ويَكْتمِلُ نَسجُ خُيوطي المُبعثَرةُ
أُمطِرتُ بوَابلٍ من نُور ..
غُصتُ في اعْمَاقهاَ لِأرى مَارسَمهُ فُؤادِي .. ومَا خَطتْهُ انَامِلي ..
حَقْاً ؟!!
نَعم رَأيتُهاَ جَميْعاً ..
ابْصَرتُني اتَبخْتَرُ بَينَ اَوراقِ بسَاتِيني المُخْضرَةُ ..
ابْصَرتُني بِجمَالٍ تَخْتَالُ مِنهُ الزُهورُ ..
اَتهَادى عَلى عَزْفِ الطُيُورُ ..
مَلكَةُ تَسكُن القُصورُ ..
إلتِفَاتَةٌ سَريعَةُ منْ جَنابِي إذ تِلكَ طفْلَةٌ ودِيعَةٌ
تَجْري نحْوي اقبَلت إليّ بابْتسامَةٍ تَنبُعُ بَراءَةً
تُخفي شيْئاً بَين كَفيْها الصَغيرةٌ !!
حَزري مَالذي مَعي ؟
!!
تَفتحُ كَفيها لتُهديني الوَردةُ ذَاتّ اللَون الأحْمرُ
تلكَ التي زَرعَتها وتعِبت في تَغذيتِها
أُُمي هَاهي كَبُرَت وازْدانَ لَونهَا
اَنظُرُ إلى لَونُها الزَاهي ..
فَتحْتُ عَيْناي بشدةٍ ..
اتسَعت احْداقُهَا حتى كَادت انْ تَسْقُط !!
تَبدَد النُورُ قَليْلاً وإذ بي اَرى طَيْفٌ مِن مَلَامحي المُتعبةُ
لَقد انْطفئ تَوهْجُ تِلكَ الصُورة ..